Posted by Bassel on Nov 10, 2012 in البلاد, بوليفيا | 0 comments
للتنويه: نحن لسنا ضد شراء تذاكر سفر منخفضة التكاليف ولكن الغرض من هذه المدونة اعطاء صورة لما يمكن ان يحدث نتيجة لشراء هذا النوع من التذاكر قبل وضع اي مخططات مستقبلية للسفر.
ابتدأت القصة مع شرائنا لتذاكر السفر للشهور الستة القادمة (نوفمبر الى ابريل ٢٠١٢) من لوس انجلوس الى لاباز ومنها الى جوايكيل وأخيرا الى مدريد، والرحلة مع شركة تاكا والجزء الاول منها يتكون من نقطتي توقف قبل الوصول الى لاباز كما يلي.
أمضينا اليوم في ترتيب حقائبنا واستغرق الموضوع حوالي ٣ ساعات (يبدو ان التوقف في مكان واحد لفترة طويلة يدفعك لبعثرة مقتنياتك في اكثر من جهة!)، وفي المساء في حوالي الساعة التاسعة تركنا المنزل في ميشين فيّيهو متجهين الى المطار في لوس انجلوس في رحلة استغرقت الساعة والنصف لنصل في العاشرة والنصف لنصتف في طابور وزن الحقائب.
وبعد انتظار حوالي الساعة قاطعين نصف الطابور فقط قررنا التأكد من احد موظفي شركة تاكا اذا ما يوجد طابور اخر لمن قام بتأكيد حجزه عن طريق الانترنت (عادة ما يوجد!)، والمفاجأة أن كان هناك بالفعل طابور اخر لمن قام بتأكيد حجزه عن طريق الانترنت!
عموماً، حصلنا على تذاكر الطائرة بأرقام المقاعد (الطابور رقم ٢) ومنها الى الطابور رقم ٣ لتسليم الحقائب وقد استغرق الموضوع نصف ساعة اخرى! يبدو ان شركات الطيران في الخارج قد قررت ان المسافرين هم من يتوجب عليهم تسليم حقائبهم وليس موظفي الشركة! في النهاية وصلنا الى اخر الطوابير لهذه الليلة والطابور رقم ٤ طابور التفتيش.
وبعد مشروب دافىء اخير قبل الاقلاع كنا نجلس في مقاعدنا لرحلة ستستغرق ٦ ساعات ولكن حمداً لله استطعنا النوم لعدة ساعات قبل الهبوط في مطار سان خوزيه في كوستا ريكا.
لقد كان مطار سان خوزيه مريحاً ومبهجاً لجمال المناظر الطبيعية المحيطة من جبال خضراء تتقلب الوانها بحسب البعد والارتفاع وهو بفضل الله ما كنا نتمناه لاضرارنا لقضاء ٦ ساعات اخرى قبل موعد رحلتنا القادم. وايضاً من اهم ما يميز المطار هو الانترنت المجاني الذي يوفره لرواده من المسافرين وهو ما أتاح لنا العمل قليلاً والاتصال بالأهل لطمأنتهم وبالتالي انقضاء الساعات ٦ بسرعة لنلحق بطائرتنا الاخرى الى مدينة ليما في البيرو و٤ ساعات طيران استطعنا خلالهم الحصول على بعض النوم.
هبطنا في مطار العاصمة ليما في البيرو في انتظار طائرتنا الاخيرة والتي سوف تقلنا الى وجهتنا في لاباز في بوليفيا، خلال هاتين الساعتين قمنا بالإتصال بمضيفنا في لاباز لتأكيد الحجز قبل الوصول وذلك لتوفر خدمة الانترنت المجاني ايضاً في مطار ليما!وبعد استقلال الطائرة وانتظارنا للإقلاع تم التنبيه بان هناك تأخير بسبب انتظار تقرير الأحوال الجوية، وبعد انتظار قرابة الساعة تم الاقلاع وقد كنا عند هذه المرحلة في قمة الإجهاد.
بعد ساعتين من الطيران قمنا بالهبوط في مطار لاباز عاصمة بوليفيا في الساعة ٢ بعد منتصف الليل حيث قمنا بانهاء اجراءات السفر والأمتعة وقمنا أيضاً بتغيير ملابسنا بسبب برودة الجو وتساقط الأمطار قبل ان نستقل سيارة أجرة لتأخذنا الى محل إقامتنا، وصلنا الى المنزل اخيراً بعد ساعة اخرى قضيناها بين شوارع لاباز باحثين عن محل إقامتنا حيث ان السائق لا يعرف العنوان والشوارع خالية تماماً من البشر للسؤال عن الاتجاهات.
وحوالي الساعة ٥ صباحاً وفي حالة يرثى لها وصلنا الى الفراش سالمين بعد رحلة استغرقت ٢٦٫٥ ساعة منذ مغادرتنا الولايات المتحدة الامريكية من لوس انجلوس، لقد كانت بالفعل رحلة طويلة ومتعبة وصاحبها الخوف من دوار المرتفعات نظراً لارتفاع مدينة لاباز ٤٠٠٠ متر عن سطح البحر ومما قرأناه عن جدية المرض بسبب هذا الارتفاع.
ولكن حمداً لله، فقد مرت التجربة على خير.
هل قمت برحلة طويلة كهذه؟